اخر تطورات التكنلوجيا العالمية واثرها على البيئة ....

[size=12]Cebit 2006
اخر تطورات التكنلوجيا العالمية واثرها على البيئة

جميل الخطيب*

كثيرا ما يلفت انتباهنا التطور المذهل في مجال الاختراعات العلمية والتكنلوجية ودائما ما يستحوذ تفكيرنا ذلك التسارع الهائل في كم ابداعات العقل البشري اللامتناهية، ومؤخرا وفي الفترة الواقعة ما بين 9 الى 15 من مارس 2006 نظم في مدينة هانوفر الالمانية معرض السيبت Cebit المدرج ضمن أهم وأكبر المعارض في العالم والمتخصص بمجالات التكنولوجيا وخاصة تقنية المعلومات والاتصال والذي يتيح أرضية لاخر منتجات المؤسسات الخاصة ومراكز الابحاث وتوجهاتها والتقنيات الجديدة. هذه السنة كان عدد المشاركين يقارب 6262 من ذوي الاختصاص في مختلف مجالات الاتصالات والالكترونيات واصحاب العديد من الاجهزة والاختراعات الجديدة.

وبوصف سريع لملامح معرض السيبت ، عرضت شركة سامسونج جهاز كمبيوتر محمول صغير يتميز بأنه نقلة نوعية في حقل الاجهزة المحمولة لانه جهاز وسطي يجمع بين الكمبيوتر Laptop و PDA و أجهزة الجوال. الجهاز مبني على نظام Windows XP ومعالج Intel Celeron بشاشة 7 انش وذاكرة 512MB و HDD 40GB.

أما المميز بهذا الجهاز انه يمكن ان يحمل بكلتا اليدين واستعمال كافة ميزات نظام التشغيل دون الحاجة الى keyboard أو Mouse فقط عن طريق ملامسة الشاشة أو استعمال قلم خاص. أما ازرار التحكم فهي مقصورة على Enter و Menu بالاضافة الى عدد من الازرار التي يتحكم المستخدم بوظائفها. كما انه يدعم نظم الاتصال اللاسلكية المتوفرة باجهزة الكمبيوتر الحديثة مثل bluetooth و WiFi .

ولكن من عيوب هذا الجهاز انه لا يحتوي على CD Drive ولكن يمكن ربطة بجهاز خارجي عن طريق وصلة USB. أما حجم الشاشة فهو صغير مقارنة باجهزة Laptop الحديثة ولكن يمكن استعمال وظيفة التقريب بالجهاز لتكبير اجزاء معينة من الشاشة.

ولكن سيظل السؤال دوما هل تتوجة التقنية لاجهزة صغيرة محمولة ام سيكون من الافضل تجميع الاجهزة بمقياس اكبر لتسهيل الاستعمال. وهل مثل هذه الاجهزة ستنتشر ببلادنا حتى مع قلة حرية الحركة والسفر!

للمزيد من المعلومات

http://www.samsung.com/uk/products/mobilecomputing/ultramobile/np_q1_v000suk.asp

ليجو الكتروني

كما عرضت ايضا شركة ليجو الدنماركية للالعاب ذات الحضور المتميز اللعبة الجديدة المسماة Mindstorms NXT. هذه اللعبة كما هي هو الحال بالعاب ليجو تتكون من عدد من القطع القابلة للبناء والتركيب لتشكل انسان الي بصور مختلفة. بالواقع ليس فكرة الانسان الالي هي التي دفعت الشركة لعرض اللعبة بمعرض السيبت ولكن لانها تحتوي على تقنيات الكترونية معقدة جدا والتي تسمح للانسان الالي الذي يبنى بالقطع البلاستيكية من أن يتحرك ويتفاعل مع ما حولة. تحتوي هذه اللعبة على جهاز رئيسي يمثل دماغ اللعبة بالاضافة لشاشة عرض LCD صغيرة وثلاث متورات (محركات) صغيرة لتساعدهاعلى الحركة وأربع لواقط استشعار sensors للتعرف على البيئة من حولها والعديد من المميزات كالذاكرة وجهاز كمبيوتر للبرمجة ومحركات . هذة اللعبة التي من المقرر نزولها للسوق بشهر أكتوبر من هذا العام سيكون سعرها 250 دولار امريكي

ولكن هل سيكون من المسموح لعالمنا العربي اقتناء مثل هذة اللعبة، ام أن باستعمالنا لها سنكون خطرا على العالم وخاصة ان بناء الانسان الالي وبرمجتة واستعمالة لايحتاج لأكثر من 30 دقيقة كما تقول الشركة.

للمزيد من المعلومات عن اللعبة زيارة

http://mindstorms.lego.com/

من أهم ما يميز معرض السيبت اهتمامه بابراز مبدأ الأنظمة الحرة والمفتوحة المصدر Open Source وذلك من خلال تخصيص قسم كبير للشركات والجمعيات المهتمة بتطوير هذه الانظمة ووتوفير الخدمات المساندة. يعتبر قسم Linux Park في المعرض من أكثر الاقسام اقبالا فقد عرضت مايزيد عن ال20 شركة وجمعية (بهذا القسم فقط)، منتجاتهم ذات السعر المنافس والكفاءة العالية. بالاضافة الى عقد عدد كبير من الندوات يوميا للتعريف بفكرة الأنظمة المفتوحة المصدر.

أما بالاقسام الاخرى من المعرض فقد حرصت العديد من الشركات على االتباهي بابراز منتجاتهم التي تبنى على الانظمة المفتوحة وعلى نظام التشغيل المجاني الشهير لينوكس.

http://www.cebit.de/linuxpark_e

مشاركة عربية محدودة

أما المشاركة العربية في المعرض من خلال شركاتها فقد كانت متواضعة ب66 مشاركة من مختلف العالم العربي مقسمة كالتالي : مصر 19، الاردن 2، فلسطين 1 ، السعودية 19، تونس 12 ، الامارات 13.

أغلب هذه الشركات تمثل قطاع المعلوماتية IT وعدد من المؤسسات التي تشجع على الاستثمار بالبلدان العربية. أما قطاع صناعة وتصميم الالكترونيات فكانت مشاركة محدودة لا تتعدى بضعة شركات من تونس ومصر. وعلى الرغم من ذلك لم يشهد أقسام البلدان العربية اقبالا كبيرا من الزوار لقلة المنتجات المعروضة.

التكنلوجيا والبيئة

كما تميز هذا المعرض العالمي المتخصص بكل ما هو جديد في التكنولوجيا، بابرازه لبعض الافكارالتي تعنى بالبيئة وتسعى للحد من الاثار السلبية لتكنولوجيا الالكترونيات والاتصالات.

فعلى مدخل المعرض استقبلت جماعة السلام الخضرGreenpeace زوار المعرض بمعلومات عن ما سموة بالسموم التكنولوجية Toxic Tech وذلك من خلال توزيع المنشورات المطبوعة بعناية للاقتصاد بالورق وعرض المعلومات باستعمال انسان الي أو Cyborg ليواكبوا اهتمام الزوار بالتقنيات الحديثة.

نتبين من من هذه المعلومات والبيانات المنشورة بموقع الجماعة على الانترنت ان نسبة استهلاك المنتجات الالكترونية تزداد يوما بعد يوم في العالم أجمع فعلى سبيل المثال ازدادت نسبة شراء اجهزة الاتصال النقالة ب 30% بسنة 2004 عن العام الذي سبقة. وأن نسبة نمو سوق اجهزة تشغيل الاغاني mp3 players ستفوق بالثلاث سنوات القادمة نسبة 370%. ومن ناحية الوزن نجد أن من 20-50 مليون طن سنويا يتم تصنيعه من المنتجات الكترونية والكهربائية.

كل هذة الزيادة مصحوبة بالنمو السريع بتكنولوجيا الالكترونيات والتي أدت الى قصر عمر المنتج وبالتالي الحاجة للاستغناء عنه وامتلاك أخرجديد متوافق مع التطورات الحديثة. فعلى سبيل المثال كان العمر الافتراضي للكمبيوتر عام 1997 يقارب ال7 سنوات بينما الان لايزيد عن 3. هذا ما أدى لان تكون زيادة النفايات الالكترونية بأوروبا ثلاثة اضعاف الزيادة مقارنة مع النفايات الاخرى.
النفايات الالكترونية

تبين جماعة الخضر بعض من النواح السلبية للنفايات الالكترونية من خلال بعض الاحصائيات فعلى سبيل المثال احتوت شاشات التلفزيون والكمبيوتر المعدة على تقنية Cathod ray tube والمباعة عام 2002 على عشرة الاف طن من مادة الرصاص السامة والتي تؤثر على الدم ونسبة الذكاء عند الاطفال ان تعرضوا لها عند تكسر احد الاجهزة .

أما الاسلاك الكهربائية والتي لا يخلو جهاز اليوم منها فهي معزولة بمادة الPVC والتي لا تتحلل بسهولة وان احترقت تصدر غازات سامة تؤثر على الصحة.

ما تسعى الية هذه الجماعة توعية المستهلكين بهذه المشاكل والضغط على المصنعين بضرورة ايجاد طرق صحية للتخلص من الاجهزة بعد الاستغناء عنها وعدم استخدام المواد السامة بمنتجاتهم.

هذه الجهود بدأت بتحقيق بعض النتائج، فقد اصبحت المؤسسات الصناعية والعلمية تشدد على ضرورة اضافة طرق غير ضارة للتخلص من المنتج بطريقة وذلك من خلال اعتمادا بدورة الانتاج لكي لا تقتصر على المواد الخام والتصميم والتصنيع والتسويق.

كما اننا نجد في البلدان الاوروبية العديد من الاماكن لتجميع البطاريات وبعض الاجهزة المستغنى عنها للتخلص منها بطرق سليمة حتى وأن بعض المصنعيين يطلبون من المشتري اعادة الجهاز لهم عند الاستغناء عنه.

للمزيد من المعلومات زيارة موقع الجماعة http://www.greenpeace.org/electronics

الضباب الالكتروني

أما الموضوع الاّخر والذي لا يقل أهمية عن النفايات الالكترونية فهو ما يطلق علية الضباب الالكتروني أو E-Smog.

هذه الظاهرة تعود الى الاكثار من استخدام الاتصالات اللاسلكية والموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الاجهزة الالكهربائية. فلنتخيل عدد الموجات الصادرة من اجهزة مثل الاذاعة والتلفزيون والأقمار الصناعية ناهيك عن الهواتف النقالة وأجهزة الميكروويف المنزلية وغيرها من الأجهزة التي لايستطيع الانسان اليوم في حياته اليومية من الاستغناء عنها.

فكما يقول احد الباحثيين اننا لو استطعنا رؤية هذه الموجات لعشنا بظلام دامس من كثرتها.

العديد من الأبحاث لم تستطع للآن إثبات أو نفي ضرر هذه الموجات على صحة الانسان ولكن ان ازدادت وتعرض لها الانسان بصورة مركزة وطويلة فقد تؤدي للضرر.

كما اشتمل المعرض على عدد من الابحاث التي ركزت على الملابس والاقمشة التي تقي جسم الانسان من هذه الموجات. وتم عرض مجموعة تبدو كالملابس العادية تماما سوى ان بانسجتها ألياف خاصة و ببطانتها انسجة واقية من الموجات الكهرومغناطيسية. هذه الالياف عادة ما تكون مصنوعة من الالومنيوم اومادة معدنية.

أخيرا اتمنى ان تشهد بلادنا انتاج للأجهزة الالكترونية وأن نفكر بكيفية التخلص من النفايات التي نصنعها وليس نفايات الاجهزة المستوردة.

*م. جميل الخطيب، مختص بادارة التكنلوجيا ، مؤسس جمعية هندسة عربية ،يعيش في المانيا

ملاحظة : خاص بجريدة القدس ، ارسلت عبر صديق من اجل نشرها في جريدتكم العريقة ، ولكم جزيل الشكر

[/size]

مشكووووووووووووووووووور

ممتاز أخوي عبدالهادي على الموضوع

مشكوووووووووووووووووووور بلغالي هيلان على موضوعك المميز
تحياتي